كم قتيلٍ كما قتلتُ شهيد - أبو الطيب المتنبّي

فصيد القصيد Faseed AlQaseed

Dec 10 2022 • 20 mins

كـم قتيـلٍ كمـا قتلـت شـهيدٍ  | ببيـاض الطلـى وورد الخـدود
وعيــون المهــا ولا كعيــونٍ  | فتكــت بــالمتيم المعمــود
در در الصــبا أأيـام تجـرير ذيـولي بـدار أثلـة عـودي
عمـرك اللـه هـل رأيت بدوراً  | قبلهــا فــي براقـعٍ وعقـود
راميـاتٍ بأسـهم ريشـها الهدب تشـق القلـوب قبـل الجلود
يترشــفن مــن فمــي رشـفاتٍ  | هـن فيـه أحلـى مـن التوحيد
كــل خمصـانةٍ أرق مـن الخـمر بقلـبٍ أقسـى مـن الجلمـود
ذات فـرع كأنمـا ضـرب العـنبــر فيــه بمـاء وردٍ وعـود
حالـكٍ كالغـداف جثـل دجـوجيّ أثيـــثٍ جعــدٍ بلا تجعيــد
تحمل المسك عن غدائرها الريح وتفــتر عــن شـتيتٍ بـرود
جمعـت بيـن جسم أحمد والسقم  | وبيــن الجفــون والتســهيد
هــذه مهجــتي لـديك لحينـي  | فانقصـي من عذابها أو فزيدي
أهـل ما بي من الضنى بطلٌ صيدَ بتصـــفيف طـــرةٍ وبجيــد
كـل شـيءٍ مـن الـدماء حـرامٌ  | شــربُه مــا خلا دم العنقـود
فاسـقنيها فـدىً لعينيك نفسي  | مــن غـزالٍ وطـارفي وتليـدي
شــيب رأسـي وذلـتي ونحـولي  | ودمــوعي علـى هـواك شـهودي
أي يـــومٍ ســررتني بوصــالٍ  | لــم ترعنــي ثلاثــةً بصـدود
رابط القصيدة كاملة:
كم قتيلٍ كما قتلت شهيدٍ - المُتَنَبّي - الموسوعة الشعرية (dctabudhabi.ae)




مختارات شعرية عربية مع الشرح